في هذا المقال، يشرح الدكتور قاسمي عبد الهادي، أخصائي علم النفس العصبي في مركز BIQAF Psychology ومتخصص في التأهيل العصبي، كيف يساعد الأطفال والمراهقين والالبالغين على تجاوز صعوباتهم المعرفية من خلال نهج مبتكر الذي يجمع بين التأهيل المعرفي، والتغذية الراجعة الدماغية بتخطيط كهربية الدماغ الكمي (EEG) والعلاجات المخصّصة لتحقيق نتائج فعّالة.
حول BIQAF Psychology
تأسس في 2011، BIQAF Psychology هو مركز لـ التحفيز العصبي النفسي وتطوير الكفاءات. هدفه الرئيسي هو مساعدة الأطفال والمراهقين والبالغين على التغلب على اضطراباتهم النفسية وصعوباتهم المعرفية، من خلال تقديم التوجيه الأكاديمي والمهني والشخصي.
منذ 2020، يتميز المركز بدمج علاجات تعتمد على التغذية الراجعة الدماغية بتخطيط كهربية الدماغ الكمي (EEG)، والتي طورها فريق متعدد التخصصات يضم أخصائيي علم النفس العصبي، وأخصائيي النطق، ومشغلي التغذية الراجعة العصبية، وأخصائيي العلاج النفسي الحركي.
التحفيز المعرفي
تتجلى الصعوبات العصبية النفسية في الحياة اليومية للفرد: في المدرسة، في العمل، في السوبرماركت أو عند شراء تذكرة لحضور عرض. باختصار، هذه الصعوبات، إن وُجدت، تجعل الحياة معقَّدة وأحيانًا غير قابلة للتحمّل. وراء هذه الصعوبات تكمن الوظائف المعرفية والتنفيذية، التي تنسق تقريبًا جميع القدرات والمهارات اللازمة للعيش بصورة طبيعية: الانتباه، حفظ المعلومات، التركيز على مهمة، تخطيط العمل، التكيّف مع موقف، إلخ.
عندما تتعرض هذه الوظائف للاختلال أو الضعف (الأسباب قد تكون متعددة وغالبًا غير محددة)، يمكننا التدخل لتعزيزها أو لمساعدة المريض على تجاوز صعوباته واكتساب قدر أكبر من الاستقلالية.
في BIQAF Psychology، نتناول التأهيل المعرفي من خلال نهج عصبي-فيزيولوجي-نفسي يجمع بين:
- تدخلات تأهيلية معرفية مخصّصة.
- تدريب دماغي بالتغذية الراجعة الدماغية بتخطيط كهربية الدماغ الكمي (EEG).
- العلاجات النفسية الموصى بها بحسب الحالة والظروف.
هذا النهج يمكّننا من تحقيق فعالية وكفاءة أكبر.
مستخدمو BIQAF Psychology
الحالات المرضية لدى مستخدمي BIQAF Psychology
في مركز BIQAF Psychology، نستقبل مجموعة متنوعة من الأشخاص ذوي اضطرابات مختلفة ونقدّم نهجًا مخصّصًا للاستجابة إلى احتياجاتهم وخصائصهم الخاصة.
من بين الحالات التي يتم علاجها:
- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD);
- اضطرابات طيف التوحد (ASD);
- اضطرابات التعلم مثل عسر القراءة، وعسر الكتابة، وعسر الحساب;
- اضطرابات السلوك، بما في ذلك اضطراب التحدي المعارض (ODD);
- اضطرابات القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD);
- وآثار الإصابات الدماغية الرضحية.
كيف تُدار العلاجات في BIQAF Psychology
تُبنى علاجات المركز على تشخيص قائم على تقرير عصبي نفسي، وتقييم تخطيط كهربية الدماغ الكمي (EEGQ)، ورأي الطبيب النفسي. بعد ذلك، تُطوَّر العلاجات على مراحل مختلفة:
- بروتوكول التغذية الراجعة العصبية، والذي يتضمن ما بين 14 و20 جلسة;
- جلسات التأهيل المعرفي;
- متابعة المستخدمين بجلسات عن بُعد عبر NeuronUP، بفضل ميزة NeuronUP2GO، طالما أن اختبارات المراقبة كانت مُرضية.
أهداف العلاجات في BIQAF Psychology
تُحدد أهداف العلاجات في مركز BIQAF Psychology بناءً على الصعوبات التي تُحدد لدى كل مستخدم خلال المقابلة السريرية، وجلسات الملاحظة، والتقييمات المُجراة.
من بين الأهداف العلاجية، نسعى بشكل رئيسي إلى:
- تحسين قدرات الانتباه، مع التركيز على جوانب محددة بحسب احتياجات كل مريض.
- تعزيز قدرات الذاكرة لتعزيز حفظ واستدعاء المعلومات.
- تطوير الوظائف التنفيذية، مع التركيز على مجالات مثل التخطيط والتنظيم واتخاذ القرار.
- تحسين جودة النوم لدعم الرفاهية العامة والانتباه.
- تحسين الضبط العاطفي والسلوكي لمساعدة المرضى على إدارة ردود أفعالهم في مواقف مختلفة.
تُكيّف هذه الأهداف لكل مستخدم لضمان متابعة فعّالة ومخصّصة.
أهمية NeuronUP في علاجات BIQAF Psychology
NeuronUP هي أداة لا غنى عنها في علاجات التأهيل المعرفي في BIQAF Psychology، إذ تسمح بتقديم تمارين وأنشطة عالية الجودة لتدخلات إعادة التأهيل العصبي.
إن عدد الأنشطة التي يوفرها NeuronUP وتنوّع مجالات التأهيل المتاحة يجعل عملي أسهل. نحن نعلم جيدًا أن التمارين المشرف عليها في الاستشارة مع المريض لمدة 60 دقيقة لا تكفي أبدًا لتحقيق تحسن سريع ومرضي. لذلك، يتيح استخدام برامج أو جلسات عن بُعد للمريض العمل يوميًا بشكل مستقل وعلى وتيرته الخاصة، مع ضمان استمرارية العمل الأسبوعي الذي يُنجز حضورياً.
منذ اختيار النشاط، يشعر كل مستخدم أنه يواجه موقفًا سيستخدم فيه إمكانياته الحقيقية. إن كان النشاط صعبًا للغاية عليه، فلدينا دائمًا إمكانية اختيار مستويات أكثر ملاءمة أو حتى تغيير التمرين داخل نفس الفئة.
غالبًا، عندما يكون الأمر متعلقًا بمراهق صغير، أقدّم له يد العون لاختيار تمرينه، مما يساعد الأكثر تردداً منهم على الشعور بالتفضيل وليس بالإكراه على أداء عمل مفروض.
حالة أحد مستخدمي BIQAF Psychology
كمثال، من الحالات البارزة في المركز حالة امرأة بالغة تبلغ 24 عامًا كانت تواجه العديد من الصعوبات في العمل بسبب اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. اشتملت هذه الصعوبات على مشاكل في الحفاظ على الانتباه لمهمة واحدة حتى نهايتها وصعوبات في التخطيط. كما كانت المشكلات المتعلقة بالتوقع جزءًا من صعوباتها اليومية.
بعد ستة أشهر من إعادة التأهيل العصبي، بما في ذلك جلسات NeuronUP المنزلية، كان تطورها ملحوظًا. في الواقع، في الصورة التالية يمكن الاطلاع على تطور هذه المستخدمة بفضل أداة NeuronUP المسماة NeuronUP Score، والتي أستخدمها كثيرًا.
يُلاحظ فعلاً تطور في قدراتها، مما يمنح هذه المستخدمة دافعًا إضافيًا للاستمرار في العمل والتحسن.
أحد الجوانب التي أبرّزها بصفة خاصة في NeuronUP هو استعداد الفريق للاستماع إلى الاقتراحات وتحويلها إلى أنشطة قابلة للتطبيق من قبل كل متخصص في إعادة التأهيل العصبي والتحفيز المعرفي.
الخلاصة
يجمع النهج الفريد لـ BIQAF Psychology بين الابتكار التكنولوجي والعلاجات المخصّصة لمعالجة الاضطرابات العصبية النفسية. إن التزامه بالتحفيز المعرفي واستخدام أدوات مثل NeuronUP يضمنان نتائج فعّالة، مما يحسّن جودة حياة مستخدميه.
إذا أعجبك هذا المقال في المدونة حول التغلب على التحديات المعرفية: النهج الفريد لـ BIQAF Psychology، فمن المؤكد أن هذه المقالات في NeuronUP ستهمك:
“تمت ترجمة هذا المقال. رابط المقال الأصلي باللغة الإسبانية:”
Superar los retos cognitivos: el enfoque único de BIQAF Psychology
اترك تعليقاً