يشارك جوكين غوتيريز، مربي مركز إيتوراما المهني في Elkarkide، كيف عمل متخصصو Elkarkide Iturrama لما يقارب عشر سنوات مع NeuronUP من أجل تعزيز التحفيز المعرفي لدى الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الصحة النفسية.
مقدمة
في هذا المقال نقدم نتائج دراسة أجريناها في Elkarkide حول فعالية منصة NeuronUP في التحفيز المعرفي للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الصحة النفسية والذين يتلقون الرعاية في مركزنا المهني إيتوراما.
في الدراسة حللنا تأثير الأداة على مجالات معرفية مختلفة على مدار عشر سنوات. تُظهر النتائج تحسُّنات ملحوظة لدى معظم المستفيدين، لا سيما في المهارات البصرية المكانية، الانتباه، اللغة والوظائف التنفيذية. تبرز الدراسة أهمية التحفيز المعرفي المخصص وفعالية NeuronUP كأداة لتحسين جودة حياة هذه الفئة.
عن Elkarkide و NeuronUP
تعد Elkarkide، وهي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1991، متخصِّصة في الإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الصحة النفسية. من خلال مراكزها الأربعة [مركز إشغال أرانزادي، مركز إشغال ليزاردي، مركز إشغال لاس لابراداس ومركز إشغال إيتوراما]، توفر برامج للتنمية الشخصية والاجتماعية، دعمًا للإدماج الاجتماعي والمهني، والتحفيز المعرفي والدافع.
الأخير، موجَّه للأشخاص ذوي مستوى استقلالية أقل كنتيجة لتقدُّم التدهور الناجم عن صعوبات الصحة النفسية، يُطبق في مركز الإشغال إيتوراما باستخدام منصة NeuronUP.
NeuronUP هي تطبيق برمجي يتيح تصميم أدوات التحفيز المعرفي المكيَّفة مع الاحتياجات الفردية لكل شخص. تُعتبر مرونته، وتحديثاته المستمرة، وتنوُّع تمارينه نقطة قوة تجعلها أداة قيِّمة للتدخل المعرفي.
في هذه الدراسة قَيّمنا تأثير NeuronUP على المستفيدين من مركز الإشغال إيتوراما الذين استخدموا المنصة لمدة لا تقل عن خمس سنوات. الهدف هو تحليل فعالية برنامج التحفيز المعرفي على المدى الطويل.
منهجية الدراسة حول فعالية NeuronUP في التحفيز المعرفي للأشخاص ذوي صعوبات الصحة النفسية
أجرينا تحليلًا كميًا للبيانات التي وفرتها منصة NeuronUP. شملت العيِّنة 21 مستفيدًا من مركز الإشغال إيتوراما، 17 منهم يستخدمون الأداة منذ 2015. حللنا تطور “الدرجة العامة” بين ديسمبر 2022 وديسمبر 2024، وكذلك التحسُّن في مجالات معرفية مختلفة:
- المهارات البصرية المكانية،
- الانتباه،
- اللغة،
- الوظائف التنفيذية،
- الذاكرة،
- التعرُّف الحسي (الغنوصيا)،
- الحركات التكيفية (البراكسيا)،
- التوجيه،
- والإدراك الاجتماعي.
الملف التعريفي للأشخاص المستفيدين
تكوّن عيِّنة الدراسة من 48% نساء و52% رجال.
تتراوح الفئة العمرية السائدة بين 51 و59 عامًا (52%)، تليها الفئة من 60 إلى 65 عامًا (24%). ثم تأتي الفئة من 41 إلى 50 عامًا (19%) وأخيرًا فئة 31 إلى 40 عامًا (5%).
فيما يتعلَّق بالمستوى التعليمي، يمتلك 48% تعليمًا ابتدائيًا و24% لديهم المستوى الأول من التكوين المهني. النسبة المتبقية البالغة 30% تتوزع بالتساوي بين التكوين المهني المستوى الثاني، التعليم الجامعي وأشكال تعليم أخرى.
تنتمي فئات التشخيص وفقًا للتصنيف الدولي للأمراض إلى أن 81% من التشخيصات تقع ضمن النطاق F20 – F29 (الفصام، الاضطراب الشبيه بالفصام واضطرابات الأفكار الوهمية). من بينها، ينتمي 62% إلى الفئة F20 (الفصام).
تجدر الإشارة إلى أن 19% من العيِّنة هم أشخاص لديهم أكثر من تشخيص واحد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن 90% من السكان الذين شملهم الدراسة لديهم تطوّر للمرض يزيد عن 20 عامًا.
نتائج الدراسة حول فعالية NeuronUP في التحفيز المعرفي للأشخاص ذوي صعوبات الصحة النفسية
لوحظ ارتفاع في “الدرجة العامة” لدى 18 من أصل 21 شخصًا تم تحليلهم، مع تحسُّنات تراوحت بين 1% و33%. وقد أظهر أحد عشر شخصًا تحسّنًا يزيد عن 10%.
فيما يخص مجالات التدخل، لوحظت تحسُّنات ملحوظة في:
- المهارات البصرية المكانية: 90% من الأشخاص.
- الانتباه: 86% من الأشخاص.
- اللغة والوظائف التنفيذية: 72% من الأشخاص.
- الذاكرة: 66% من الأشخاص.
- التعرُّف الحسي (الغنوصيا): 57% من الأشخاص.
- البراكسيا: 48% من الأشخاص.
- التوجيه والإدراك الاجتماعي: 5% من الأشخاص في كل مجال.
تقييم الدراسة حول فعالية NeuronUP في التحفيز المعرفي للأشخاص ذوي صعوبات الصحة النفسية
على الرغم من استحالة إجراء تعديل للنتائج بسبب خصوصية استبيانات التقييم (التي أُجريت مع جميع الأشخاص الذين يحضرون المركز)، فإن تحليل الإجابات يوفِّر معلومات مهمة حول تصوُّر النشاط.
تشير نسبة المشاركة العالية التي أعربت عن رغبتها في تكرار النشاط في المستقبل (93.55% في 2023 و96.67% في 2024) إلى درجة رضى عامة مرتفعة.
لاحظنا تفضيلًا للأنشطة التي تتضمّن المولّدات والألعاب داخل المنصة. وهذا يقودنا لافتراض أن هذا التفضيل مرتبط بقدرة المنصة على ضبط المستوى ذاتيًا وتأثير الشاشات التحفيزية (“تهانينا، لقد تجاوزت المرحلة”).
يكشف التحليل النوعي للإجابات المفتوحة أن المشاركين يدركون النشاط كمنفعة لـ:
التحفيز المعرفي:
“كل شيء يقدم لي أمورًا مفيدة لتنشيط عقلي واستجابته”.
التحفيز والتطور الشخصي:
“يومًا بعد يوم يزداد اهتمامي بتجاوز نفسي”. “أتحدّى نفسي”.
قابلية التطبيق في الحياة اليومية:
“كل هذه الجوانب مفيدة لاستخدامها في حل مشكلات الحياة”.
الحفاظ على النشاط الذهني:
“تساعدني على الحفاظ على نشاطي”. “تنشط عقلي”. “إيجابية جدًا، تجعلني أمارس التفكير”.
تشير هذه النتائج إلى أن النشاط يُحفِّز تأثيرًا إيجابيًا على الإدراك والدافع والإحساس بفائدة النشاط لدى المشاركين.
مناقشة
بناءً على النتائج التي حصلنا عليها في الدراسة، يمكننا تأكيد فعالية منصة NeuronUP في تحسين مجالات معرفية متنوعة لدى الأشخاص ذوي صعوبات الصحة النفسية. إتاحة تخصيص الأداة حسب حاجة كل شخص، ودمجها في الروتين، والتحديث المستمر للمحتوى تساهم كلها في نجاحها.
من المهم الإشارة إلى أن ثلاثة أشخاص فقط لم يظهروا نتائج إيجابية. قد يعود ذلك إلى عوامل فردية مثل شدة العجز أو الالتزام بالبرنامج أو وجود حالات مرضية مُصاحبة. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحليل هذه الحالات وتحسين التدخل.
استنتاجات الدراسة حول فعالية NeuronUP في التحفيز المعرفي للأشخاص ذوي صعوبات الصحة النفسية
تُبرز هذه الدراسة أهمية التحفيز المعرفي في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي صعوبات الصحة النفسية. تؤكد NeuronUP مكانتها كأداة فعّالة لتطوير برامج قابلة للتخصيص والتكيّف مع احتياجات كل فرد.
يساهم التزام Elkarkide بالدمج وتنفيذ برامج مبتكرة مثل هذا في بناء مستقبل أكثر شمولية وعدالة.
المراجع
- Elkarkide. (د.ت.). “المراكز المهنية وبرامج الدعم”. تم الاسترداد من www.elkarkide.org
- NeuronUp. (د.ت.). “منصة التأهيل والتحفيز المعرفي”. تم الاسترداد من www.neuronup.com
إذا أعجبتك هذه التدوينة حول كيفية تعزيز NeuronUP للتحفيز المعرفي لدى الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الصحة النفسية: حالة Elkarkide Iturrama، فمن المحتمل أن تهمك هذه المقالات من NeuronUP:
“تمت ترجمة هذا المقال. رابط المقال الأصلي باللغة الإسبانية:”
Cómo NeuronUP potencia la estimulación cognitiva en personas con dificultades de salud mental: Caso Elkarkide Iturrama
اترك تعليقاً